ويُفضل الطب الطبيعي أيضاً في حلب باعتباره وسيلة خاصة يمكن استخدامها إلى جانب الطب التقليدي، وبات مركز الطب الطبيعي في حلب الذي تم افتتاحه قبل خمسة أعوام من أجل حيي الشيخ مقصود والأشرفية أحد أشهر مراكز الطب الطبيعي في مدن شمال وشرق سوريا.

وفي حديثها لوكالة فرات للأنباء (ANF)، قالت عضوة مركز الطب الطبيعي في حلب (الشيخ مقصود والأشرفية ) ريهام حمرش: "في مرحلة كان المجتمع يتجه فيها نحو المشافي، قررنا التوجه نحو الطب الطبيعي بالإرث الذي تركتها أمهاتنا لنا، حيث هناك بعض الأدوية الكيماوية تحقق نتائج فورية، لكنها تؤثر بشكل سلبي مع مرور الوقت على الجسم بأكمله، كما أن طريقة الطب الطبيعي تعطي نتائج على المدى الطويل، ولكنها لا تسبب آثار جانبية أو ضرر للمريض، ففي البداية، كان الإقبال على الطب الطبيعي مرغوباً بشكل مكثف، لكن مع الوقت تقلص الطلب، ولذا، نحن بحاجة إلى رفع مستوى الوعي العام لدى المجتمع حتى تتطور الثقة بالطب الطبيعي مرة أخرى".

يستفيدون من تجارب الأشخاص ذوي الخبرة

وأكدت ريهام حمرش أنهم يستفادون من تجارب الأشخاص ذوي الخبرة، وتابعت: "نحصل على نتائج من خلال دراسة أنواع الأعشاب والنباتات، أو نتجه إلى أسباب الأمراض، ولقد طورنا عملنا من خلال تشخيص صحيح والبحث والاستفادة من تجارب الأشخاص ذوي الخبرة".

هذا وأفادت ريهام حمرش أنهم طوروا طرق وأساليب المعالجة للوقاية من أمراض العظام، والالتهابات الجسدية، والأمراض الجلدية والوزن الزائد، وذكرت أن المرضى الذين يتوجهون إلى مركز الطب الطبيعي راضون عن طريقة العلاج ونتائج العلاج.

كما وأكدت ريهام حمرش على أن أغلب النباتات والأعشاب التي يعتمدونه في المعالجة يتم جلبها من الشهباء، مضيفةً أنهم يعملون على توفير معلومات عن طرق الوقاية من الأمراض وفيما يتعلق بمستويات العلاج من خلال التدريبات في فترات زمنية معينة، وأشارت ريهام حمرش أنهم ضد الأدوية والأجهزة الطبية، وقالت إنهم يمكنهم علاج آلام الجسد وإجراء العلاج الذي يحتاجه الشعب من خلال العلاج الطبيعي (المعالجة الفيزيائية) وسيحصل الشعب على جسم صحي بالطب الطبيعي.